

أشتاق إليها بطعم السنين
وهى ترسل لى
ابتساماتها
ورسائلها
وشبيهاتها
يعبثن فى قلبى
ويحركن
الحنين
ويعود شريط الذكرى
يذكرنى بلون الياسمين
ورائحة الياسمين
ويثير فى قلبى
ذكريات
طمستها من سنين
كنت أختالها مضت
مع الليالى
مع زحام العاشقين
نما العمر فى غفلة
ظلمنا
وترك فى قلوبنا
تلالاً من الجراح
ومن الأنين
وها أنت تأتينى
وتعبثين بشبيهاتك
فى الشكل وفى الرسم
وفى طعم الأمنيات
وفى زقزقة عصفور
حزين
أهواكِ
رغم العمر المنقضى
والأيام الباقيات
شعرتى بها أو لم تشعرين
أنت أول من لمست فؤادى
وعلمتنى
كيف يكون الحب
وكيف يبكى من فرط الشوق
عقد الياسمين
يامن تعرف أسرارى
كنت أظنك تقتربين منى
لتتابعى أخبارى
لكنك مازلت هناك نائمة
خلف الحدود البعيدة
ذهبت مع أيامك
كل ذكرياتى السعيدة
كم من بلاد تفصلنا
وكم من طرق وميادين
لكنك هنا
بين حنايا القلب تسكنين
تعب الزمان وأرهقنى
وإلى حافة الشيخوخة
أسلمنى
أحر فى أذيالى
كلمات نسجتها من خيالى
وأطرحها الآن على رسولتك
لعلكِ تسمعين
لعلك تفهمين
لعلك تشعرين